وأخيراً حظيت
قناة الميادين الفضائية بسبق صحافي. طال الانتظار ولكن السبق الصحافي قدّمه للقناة
آل المقداد، إحدى كبرى العائلات اللبنانية. في الحقيقة كنت أنتظر أن تقدّم هذه
القناة الكريمة أكثر بكثير مما تقدّمه، إن على سبيل المعلومات أو على سبيل
الموضوعية، ولكن: ما كلّ ما يتمنّى المرء يدركه.
سبقت قنوات
تلفزيونية أخرى قناة الميادين بالاحتفال بسبق صحافي على معاناة الأبرياء، وقدّمت
لنا نجماً دونكيشوتياً هو أبو ابراهيم "الخاطف الرحيم" المضياف. الآن
تقدّم لنا الميادين نجوم من آل المقداد.
ومن جديد، هناك
أشخاص يقومون بـ"الخطف الاضطراري". يتزايد الضيوف والمضيافون الجدد هم
آل المقداد. آل المقداد وعدونا بشريط مصوّر يعرض صور "عناصر الجيش السوري
الحر" المختطفين رداً على خطف حسان المقداد. ما لم نكن نتوقع أن هذا الفيديو
ستصوره كاميرا قناة الميادين بحضور مراسل من الميادين لا يفقه كيفية طرح الأسئلة
في المقابلات المصوّرة، ولا يقوم بشيء سوى "هزّ راسو" و"مدّ
الميكروفون"!
الميادين تبدو
غير قادرة على تحقيق سبق صحافي رغم كثرة الكلام السابق على إطلاقها. السبق الصحافي
هو من يأتي إليها. يبدو أن "اليد الخفية" تساعدها على أداء وظيفتها
الإعلامية. عرضت الميادين من قبل عملية الأسر التي نفذها حزب الله عام 2006 بعد أن
صارت "بايتة"!
الإعلام جنّ، هزل...
ماذا بعد في
الميادين: بعد عرض شريط الفيديو عرفت المذيعة كيف تلعب دور الصحافية الـ"شاطرة"
عندما كانت تتكلم مع المستشار السياسي للجيش السوري الحرّ، بسام الدادا.
"زركته" بأسئلتها. ولكنها تحولت إلى "صمّاء بكماء" أمام جميل
السيد ورفيق نصر الله!!!
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق