اليساري الجيّد
هو ذاك الذي استطاع تشرّب مقاصد النظريات اليسارية (في الإسلام يتحدث الفقهاء عن
"مقاصد الشريعة"). وعليه، أهمل التفاصيل المرتبطة بظروف سابقة وانصب
اهتمامه على كيفية تحقيق الصالح العام لأغلبية الناس.
اليساري السيء
هو ذاك الذي يتمسك بحرفية النصوص (في الإسلام يتحدث الفقهاء عن "المعنى
الظاهر للنص") فيربط "نضاله" بأفكار ثانوية غبية. ينطلق مثلاً من
حديث "الدين أفيون الشعوب" ليمجّد أنظمة ديكتاتورية بسبب إباحتها لشرب
الكحول!
اليساري البشع
هو ذاك الذي يمارس لعبة تحوير النصوص اليسارية لتخدم السلطات القائمة (في الإسلام
يتحدث الفقهاء عن "تفسير النص" وعن "تأويل النص"). هذا النوع
من اليساريين، وبهدف الحفاظ على مكتسبات تمنحه إيّاها السلطة، يضرب بعرض الحائط
التحليلات التي تشرّح "دور الإيديولوجيا"، ويلعب دور "فقهاء
السلطة" فيهرع إلى استلال "أحاديث" من سلّة النظريات اليسارية ويكيّفها
في خدمة استراتيجيات السلطة.
ملاحظة: هذا
التحليل لليسار يستخدم مصطلحات إسلامية بهدف فك الارتباط بين العبارات والمعنى.
معنى العبارة يحدده السياق. على أمل أن يفهم اليساريون ما أقصده.
The good, the bad and the
ugly (1)
الإنسان الجيد هو الذي يتضامن مع كل ضحية تسقط بفعل ممارسات نظام ديكتاتوري او بفعل ممارسات الإرهابيين أو بفعل قسوة الحياة او الظروف الطبيعية... التضامن مع الضحية هو إيقاظ للإيثاري في شخصيتنا الإنسانية.
الإنسان السيء هو الذي يسخر من الضحايا او لا يبدي تضامنه معهم.
الإنسان البشع هو الذي ينظر لسحب صفة الضحية من الضحية وهو أيضا الذي يسخر من المتضامنين معها (حتى ولو تستر ذلك وراء تبرير: لماذا هذه الضحية بالذات وليست تلك الضحية هناك؟).
الإنسان الجيد هو الذي يتضامن مع كل ضحية تسقط بفعل ممارسات نظام ديكتاتوري او بفعل ممارسات الإرهابيين أو بفعل قسوة الحياة او الظروف الطبيعية... التضامن مع الضحية هو إيقاظ للإيثاري في شخصيتنا الإنسانية.
الإنسان السيء هو الذي يسخر من الضحايا او لا يبدي تضامنه معهم.
الإنسان البشع هو الذي ينظر لسحب صفة الضحية من الضحية وهو أيضا الذي يسخر من المتضامنين معها (حتى ولو تستر ذلك وراء تبرير: لماذا هذه الضحية بالذات وليست تلك الضحية هناك؟).
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق